جمعية الآفاق تندد باختطاف ولد سيدي مولود

جمعية الآفاق تدين اعتقال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف جبهة البوليساريو وتندد بما يتعرض له الصحراويون المحتجزون بمخيمات تيندوف من قمع وحشي واحتجاز تعسفي من طرف "البوليساريو" .

إننا في جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة ندين بشدة قيام مليشيات جبهة البوليساريو باعتقال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بعد دخوله الأراضي الجزائرية ونعد هذا الاعتقال التعسفي خرقا للمواثيق الدولية التي تضمن حرية تعبير وتنقل الأشخاص.
إن مصير المواطن المغربي أصبح مجهولا وأن اعتقاله تم على إثر تصريحاته حول مساندته للمقترح المغربي حول إعطاء الحكم الذاتي للمناطق الصحراوية و إننا نطالب الأمم المتحدة أن تتحرك باستعجال من أجل الضغط على الحكومة الجزائرية لإطلاق سراحه الفوري دون قيد أو شرط، والتنديد بهذه الموجة من القمع والاختطافات، والقيام بكل ما يلزم لوضع حد له وتأمين الحماية لهؤلاء السكان
لقد أصبح هذا التحرك الآن ضروريا أكثر من أي وقت مضى سواء ” لدى الدولة الجزائرية التي ترتكب على أراضيها هذه الانتهاكات ، أو لدى “البوليساريو” الذي يمارس جهازه الأمني قمعا ممنهجا ضد جميع الذين يطالبون باحترام حقوقهم الأساسية ، بما فيها الحق في التعبير أو التنقل بحرية والعودة إلى الوطن الأم.
كما أنها مناسبة للتنديد بما يتعرض له الصحراويون المحتجزون بمخيمات تيندوف من قمع وحشي واحتجاز تعسفي من طرف "البوليساريو"، مما يشكل انتهاكا سافرا لأبسط حقوق الإنسان .

إننا نستنكر الممارسات التي يتعرض لها الأطفال والنساء ،و ندعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل بهذا الخصوص واتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة وفق الاتفاقيات الدولية الجاري بها العمل.
إن الوقت قد حان لأن يتدخل المجتمع الدولي وخصوصا الهيئات الدولية المكلفة بحقوق الإنسان من أجل كسر جدار الصمت الذي يصر البوليساريو على فرضه حول المخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الاحتجاز، وإخضاعهم للإهانات ومواصلة سياسة تعامله اللا إنساني ضد هؤلاء السكان الذين يدعي الدفاع عنهم.

أخيرا، نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي و جميع الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية للتنديد بهذا الحدث الخطير والعمل على الإفراج الفوري عن السيد مصطفى ولد سلمى سيدي مولود دفاعا عن قيم الحرية ودولة الحق والقانون.