جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة
مرحبا بكم(ن) في منتداكم(ن)
سجل(ي) لكي تشارك(ي) في مواد المنتدى
جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة
مرحبا بكم(ن) في منتداكم(ن)
سجل(ي) لكي تشارك(ي) في مواد المنتدى
جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة

المقر 116، حي الرياض، بوزنيقة . المغرب- Tél: 0512099251
 
الرئيسيةالرئيسية  PortailPortail  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 آداب الحوار: الشيخ الدكتور : عائض القرني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
الموقع : بوزنيقة

آداب الحوار: الشيخ الدكتور : عائض القرني Empty
مُساهمةموضوع: آداب الحوار: الشيخ الدكتور : عائض القرني   آداب الحوار: الشيخ الدكتور : عائض القرني I_icon_minitimeالسبت 21 نوفمبر - 13:45

اعرض هنا ثلاثة عشر ادباً من اداب الحوار:

1- الاخلاص والتجرد:

على المحاور أن يتجرد من التعصب ؛ لان بعضهم يعقد التعصب لفرقته ومذهبه وفكرته, ثم لا يقبل منك , ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك, أو يقبل منك أدلة, وهو يرى في نفسه, بدون أن يدعي النبوة انه معصوم, فيقول: الواجب عليك أن تسمع نصائحي,وان توافقني؛لأن الله سددني وهداني ووفقني , وكأنه يأمر عليك بالحديد والنار أن تستمع له , وهذا ليس بصحيح , فالواجب عليك أن تمثل نفسك بأنك مجتهد وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها : رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب , وقال – رحمه الله - : ما جادلت أحدا إلا وودت أن يظهر الله الحجة على لسانه, وكان يدعو لخصمه بالتسديد .
وقال الشافعي – أيضا-: ما حاورني أحد فقبل الحق مني إلا عظم في عيني , وما رد الحق سقط من عيني .

2- إحضار الحجة

إن صاحب الحجة قوي, وأما أن يأتي إنسان بكلام فضفاض وعاطفي وإنشائي ويقول بأنه يحاور الناس ويجادلهم , فهذا ليس صحيحاً. والحجة إما أن تكون عقلية قاطعة, أو نقلية صحيحة,فعلى المدعي الدليل , وعلى الناقل الصحة , وليعلم الإنسان أن الحجة ليست برفع الصوت والمصارعة , فالمطلوب منا إحضار الحجج والبراهين للناس, قال سبحانه وتعالى ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ]البقرة:111[.

3-السلامة من التناقض:

من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضا؛ لأن بعض الناس – لقلة بصيرته-, يأتي بكلام ينقض بعضه بعضا.

4-الحجة لا تكون هي الدعوى:

البعض من الناس يجعل دعواه حجة , ويقول: ما دام أني قلت هذا القول , فقولي هذا حجة ودليل , ويزكي نفسه , وبعضهم يحسب قوته بطول عمره, فليست المسالة بالعمر ولا بالسن, حتى إن شاباً وقف عند عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- يريد أن يتكلم قبل الناس, قال له: اجلس , في الناس من هو أكبر منك سناً, فقال الشاب : يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان غيرك من المسلمين أولى بالخلافة منك , فتبسَّم عمر بن عبد العزيز واقرَّ له.

5- الاتفاق على المسلمات

فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور ,عندنا ثوابت في الملة فلا ينبغي أن نضيع أوقاتنا بالجلوس لمناقشة الأصول الثابتة؛ لان الحوار يكون في مسائل اختلف فيها الناس , فمن أراد أن يحاور فليحاور في مسائل تقبل الخلاف والجدل , وهذا هو خلاف التنوع .

6- أن يكون المحاور أهلاً للحوار :

فلا تأت برجل مشهور عنه الجهل والنزق والطيش وتحاوره, فأهل الحوار الحق هم أهل العلم وأهل البصيرة وأهل العقل, والمعروف عنهم التجرد وطلب الحق, والواجب أننا إذا أردنا أن نحاور الآخرين أن نختارهم من العلماء الصالحين العميقين الراسخين, وعلينا أن نعد للحوار ما استطعنا من قوة , ومن القوة في الحوار أن نكون أقوياء في الأمة.

7- نسبة القرب والبعد من الحق :

الأمر نسبي, لا يشترط دائماً أن يكون مائة بالمائة: إما أن يوافقني في كل شيء فهو أخي, أو يخالفني فهو عدوي. يقول ابن قدامة في المغني: وأهل العلم لا ينكرون على من خالفهم في مسائل الاختلاف , وقال ابن تيمية: وقد اختلف أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في مسائل,فلم يكفر بعضهم بعضاً, ولم يقاتل بعضهم بعضاً في مسائل الخلاف , وصلى بعضهم خلف بعض. يقول الشافعي لبعض من حاوره في مسالة اختلفوا فيها : أليس من الحق أن نبقى إخوة ولو اختلفنا في مسالة ؟ قالوا: بلى.

8- التسليم بالنتائج :

إذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور, فعلى المغلوب أن يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق. فالذي يريد الحق يسلم بالنتيجة ؛ فالتسليم بالنتائج واجب ,سواءً على المحاوِر ,أو على المحاوَر ,وهذا يسهل الاتفاق في أول الجلسة , ومن رأي أن يتقوى في الحوار فليتفق هو ومن يحاوره على مسائل خلافية , ويكون القصد هو الحق,بشرط إذا كان الحق معي وظهر ذلك لك فعليك أن تتبعني , وإذا كان الحق معك اتبعتك.

9- المحاورة بالحسنى:

ومن آداب الحوار كما يقول العلماء –كابي حامد الغزالي في الإحياء- أن تحاوره فلا تتعرض لشخصه ,ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه, وإنما تحاوره على القضية , لان بعض الناس يترك الكلام ويتهجم على خصمه المحاور أمامه, والمحاورة بالتي هي أحسن ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ]النحل:1257[.
يقول إسحاق نيوتن: كل فعل له رد فعل يساويه في القوة ويعارضه في الاتجاه, فلذلك كل إنسان تحاوره ترفع صوتك يرفع صوته, ويوم تحترمه يحترمك
فبقدر ما تحترم الناس يحترمونك , وقد كان سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يحترم الناس , وهو الذي غير التاريخ ,فكان صلى الله عليه وسلم يسلم على الأعراب , ويناديهم بكناهم , ويحاورهم بالتي هي أحسن.

10- الانصاف في الوقت

إذا حاورت إنسانا لابد أن تتفق معه وتقول له : تصبر لي وتسمع مني حتى انتهي , واصبر واسمع منك حتى تنتهي , لك خمس دقائق ولي خمس دقائق –مثلاً-او لك نصف ساعة ولي نصف ساعة , لا تقاطعني ولا أقاطعك.

11- حسن الإنصات

فكما تطلب من محاورك أن يحسن الإنصات, والاستماع إليك – وهو من الأدب – فعليك أن تستمع له إذا حاورك؛ لان بعضهم ينقصه حسن الإنصات وحسن الإنصات من حسن الخلق, يقول أبو تمام يمدح الخليفة المتوكل:
وتراه يصغى للحديث بقلبه
وبلبه ولعله أدرى به!
فمادام أنك تحاور فاقبل بقلبك وبعينيك إلى من تحاوره؛ ليعلم انك تحترمه, وانك تريد الحق.وتجنب في الحوار الهزل, والتعليق, والتنكيت؛لان ذلك قد يُحمل على انك تحتقر خصمك, وانك لا تريد الوصول إلى الجدِّ والحق.

12- احترم المحاوَر:

فالشخص الذي تحاوره إما أن يكون مسلماً فينبغي أن تحفظ له حق الإسلام , وإما أن لا يكون مسلماً, فهذا يعامل معاملة إنسانية ,يُجادل بالتي هي أحسن ؛لان هناك أمورا نسبية تَصِلنا بالناس, فالرسول صلى الله عليه وسلم حاور ,لكن لايوجد في قاموس محمد صلى الله عليه وسلم كلمة واحدة نابية
لا تظهر لخصمك انك تحطمه تحطيماً , وتلقي عليه بالكلام الجاف الذي لا يليق به.


13- اختيار المكان المناسب للحوار:

الأحسن أن يكون الاجتماع في حلقة ضيقة من أهل العلم والرأي السديد والرشد, ولا يكون في مكان عام : ( قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم من بين يدي عذاب شديد) ]سبإ:46[.
والمقصود أن يجلس الإنسان منفرداً ويفكر, لأنك إذا فكرت وحدك هدأ ذهنك , وعاد لك الرأي , وفكرت في القضية ,ووضحت لك الصورة , أو اثنين اثنين,(مثنى وفرادى) ]سبإ:46[, أنت وزميلك على حدة, ولذلك يستحسن أن يكون الحوار في مكان مهيّأ يجتمع فيه أهل الرأي والعلم , وأهل الرشد والبصيرة , ولا يجتمع في الأماكن العامة ,فيدخل الكبار والصغار والحمقى ,فتحصل أمور منكرة, ثم لا يكون حوار بل شغب وفوضى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqbouz.yoo7.com
 
آداب الحوار: الشيخ الدكتور : عائض القرني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرات في الثقافة / الدكتور عبدالرحمن الفريح
» لماذا فقدت المجتمعات الإسلامية ميزة التواصل؟ : الشيخ حسن الصفار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية الآفاق للتربية و الثقافة ببوزنيقة :: الركن الإسلامي :: التواصل الإسلامي الفعال-
انتقل الى: